عندما كنّا صغاراً ، كان رجالة البيت يخرجون كي يحضروا التركيبات الصيدلانية الدوائية من أقرب صيدلية ، وكان الصيدلي يقف بالبالطو الأبيض مثل البرنس ، فلا أحد يستطيع أن يتكلّم معه أو يجادله بمهنته ، حيث كان المريض يذهب بثقة إلى الصيدلية ، لذلك فـ أي غلطة في التركيبة الصيدلانية كانت تعني “خيانة عهد المهنة” ولو كان طعم التركيبة الصيدلانية مراً ، كانت تبقى على قلب المريض سكر زيادة !!!
وأحيانا كانت تُصرف تركيبة أو اثنتين في الصندوق لنفس المريض والثقة كانت متبادلة ، من غير وصل أمانة.
كانت قواعد اللعبة معروفة والمايسترو بها هو “الصيدلي” وليس أي شخص آخر ، والآن مع تدهور مهنة الصيدلة وتراجعها لم يعد هناك وسيلة لـ إرجاع “هيبىة المهنة” إلا برجوع الصيدلي لدوره الرئيسي وتحضير التركيبات الدوائية العلاجية.
تعلم التركيبات الصيدلانية صح وإلا ستكون النهاية بالنسبة لك !!!